الأحد، 14 فبراير 2010

أحبك يا قاهرية

دعيني أنقب في بحر عينيكي عن أبجدية
تخلصني من عناء الكتابة
فلا الكلمات ولا المفردات بكل اللغات تشكل أي استجابه
دعيني أنقب في بحر عينيك عن كلمات جديدة
وعن مفردات فريدة
بمقدورها أن تعبر عنك وعني
وتشرح كل مناقب حزني
وترصد أي شعور وأي انفعال
لعشرين عاما مضت او ستأتي جديدة
أؤكد للمرة الألف أنك أنتي الوحيدة
وأن جميع العلاقات قبلك كانت مكيدة
وكل النساء اللواتي عرفتُ
وأحببتهن
وعانقتهن
وعاشرتهن وأنجبتُ منهن ألف قصيدة
كن جميعا مكيدة
فكل الكلام الجميل الذي نسبوه إليا
وكل قصيدة حب مرت بيوم على شفتيا كانت مكيدة
ففي كل يوم جديد سيأتي وبالرغم أنك أنتي الوحيدة
ستنشر كل الجرائد أني
اعاصر قصة حب جديدة
وأني أؤلف في اليوم الفي قصيدة
وأني اختصرت جميع الدروب
وأوقفت كل الحروب
ووفقتُ في الصلح ما بين حزني العميق العميق
وبين ملامح حزني الأكيدة
على الرغم أنك أنت الوحيدة

ومن بعد عام
على موعدي بالشذى والندى والحمام
أعود إليك ككل مسافر
اعود إليك بنفس الكلام
بنفس الغرام
كأن السماء التي ظللتنا وحتى الغمام
على حالها لم تزل منذ عام
أكرر للمرة الألف نفس السؤال
لماذا يقلدني عاشقيك الكرام؟؟؟
فكل الذين يجيئون قبلي إليكي بأغلى الهدايا
وأحلى الحكايا
وأحلى الكلام
رؤك بعيني التي لا تنام
فجائو إليك بفضل اشتياقي
فكان لهم شرف الأدعاءِ بأنكِ إحدى اكتشافاتهم والسلام
وحتى الذين سيأتون بعدي
سيولون عينيك أنتي بكل اهتمام
وقد يدعون اكتشاف حضارتك الأنثرية
بعد اكتشافي لها بقُرابة بليون عام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق